
د. هدى مسلمانى ، معالجة نفسية ، لبنان
نوفمبر ( تشرين الثاني ) زمن مطبوع في الذاكرة فيه كانت لحظة الانفصال.
مشت روحي أمامي ورحت ألملم فتات قلبي المخدوع.
أجرُّ قدماي جّرًا نحو عربة المجهول.
صَرَخَت يومها في وجهي حتى احمرّ من الفزع.
وقلت لذاتي : قفي يا فتاة ، لا تستسلمي ، لا تتحطمني، لا تكسرك الصدمات.
الصدمة قاسية، والسهم الذي غرز في قلبك امسكيه بأسنانك واسحبيه بقوة، وضمدي جراحك.
صرختُ حينها… آهٍ يا نفسي، كيف أوصلتك الى عمق البحار، وتركتك وحيدةً دون مركبٍ للنجاة.
اسبحي وابحثي عن قاربك ، وعندما تجديه اسدلي شراع النجاة وارسي على شاطئ الأمان .
بدأت اجدف بيدي دموع الندم والفقد والأسى ،
واخطو خطواتي الأولى متعثرة بأفكاري .
أحمل سهام الأيام التي سحبتها من قلبي ووجداني،
اضمد جرحي عبر الاصرار والصمود امام لملمة كبريائي وتجديد طاقاتي.
مشيت بألم ولكني لم استسلم لوجع الزمان وغدر الانسان ،
بل صنعت من جديد كياني عبر ..
عملي ..
واستخدام قدراتي ..
فمارست هواياتي ..
وغيرت اصحابي ..
وجددت معلوماتي بعلمي …
وانفتحت على كل جديد ..
ورقصت على انغام قلبي المحطم حتى كوّنت اجمل لوحات الرقص الايقاعي على أنغام جروح قلبي التي بدأت تندمل مع وقت حتى اصبحت أنظر لماضيّ بكل استهزاء، وأدعو لمن غدر بي بطول العمر وعيش الصدمات .
وبعد سنوات من الفراق، ما وصلت اليه بفضل غدر اكتر الاحباب ، شكرت ربي انني خارج محيط الذل وانني على قمم الجبال اتخطى كل المصاعب بكل قوة وعزم وشموخ .

قصه قصيره