معظم الأزواج يعانون من بعض المشاكل والخلافات الزوجية التي تتراكم أحيانا وتؤدي الى الانفصال والطلاق لا سمح الله .
ولكن اذا سعى كلا منهما لإصلاح نفسه والاعتراف بالخطأ والتنازل عن بعض الأشياء ؛ سيتم حل المشاكل بطريقة سهلة ويسيرة .
أسباب الخلافات الزوجية :
- عدم الاستقرار العاطفي ؛ وضياع الحميمية والانسجام بين الزوجين ؛ فالترابط الحميمي بين الزوجين أمر مهم لاستمرار الحب والالفة بينهما ؛ وربما يجعل الطرف الأخر أحيانا يفكر في الخيانة الزوجية .
- غياب التفاهم وروح الحوار بين الزوجين إذ يعتبر التفاهم أحد أهم مقومات الحياة الزوجية الناجحة القوية ؛ فعند غياب التفاهم نجد صعوبة في حل الخلافات الزوجية وقد تزداد حدتها لتحدث مصيبة أكبر وانفصال الطرفين عن بعضهما .
- انعدام التواصل بين الطرفين ونقصد بالتوصل مثل نوم كل واحد بغرفة لحاله ؛ أو لا يتصل أحد الطرفين بالآخر أثناء الغياب أو في العمل ؛ وإهمال الزوجة وعدم مراعاتها لزوجها أثناء وجوده في البيت فتجدها تنشغل بمهام البيت وتترك الجلوس والحديث مع زوجها ؛ أو العكس إهمال الزوج عن زوجته فتجده يكثر الخروج من البيت ويقضي معظم أوقاته مع أصحابه أو يتحجج بعمله ويترك زوجته وحيدة ؛ لذا يجب معرفة ان التواصل يعزز من الروابط الاسرية ويزيد من تماسك الزوجين .
- العناد ؛ فالعناد له تأثيرات سلبية شديدة على الحياة الزوجية فعندما تقوم الزوجة بعناد زوجها أو العكس وتريد ما تريده يزداد الامر سوء وتتفاقم الخلافات أكثر مما يؤدي الى الطلاق أحيانا ؛ فالواجب على كل من الطرفين ترك الأمور تهدا والالتزام بالصمت وبعدها يبدأ احدهما في الحوار البناء .
- انعدام الاحترام بين الزوجين ؛ والقاء الالفاظ البذيئة السيئة مما يجعل الخلافات تزداد أكثر فأكثر
- معرفة الآخرين بما يدور من مشاكل بين الزوجين ؛ فيؤدي إلى تدخلهم فيها ؛ ومعرفة بكل كبيرة وصغيرة تتعلق بهما وهذا خطأ كبير إذ لا يمكن لأحد معرفة ما يدور بينهما مما يزيد الامر سوءا ؛ فلا يجب اخبار الاهل بالمشاكل ابدا ؛ يجب حلها مفردهم مع وجود التفاهم والاحترام .
- كثرة الانتقاد وخاصة انتقاد الزوج زوجته من شكلها أو وزنها أو ما يتعلق ب جسمها مما يجعلها تشعر بالخيبة وتهتز ثقتها بنفسها .
- مقارنة أحد الزوجين بالاخرين ؛ فالمقارنة تهدم ما بناه كلا الزوجين من السنين الماضية من حب واهتمام ؛ بل تعد المقارنة امرا خطيرا يهدد استقرار الحياة الزوجية .
ولكي يتجنب الزوجين الخلافات الكثيرة لا بد من مراعاة بعض النقاط والأمور يجب التركيز عليها .
الوقاية من الخلافات الزوجية :
- الصبر على طباع الزوج أو العكس أن يصبر الزوج أيضا على زوجته إن رأى فيها ما يحزنه يعطيها نصيحته بأسلوب وتفاهم ؛ كما أنه لا يوجد أحد على الأرض ليس لديه مشاكل فالمشاكل خلقت لتحسين أمور الزوجين أكثر ؛ كما الصبر والتغاضي عن صغائر الأمور وعدم التدقيق على كل كبيرة وصغيرة من أسباب راحة البال والبعد عن الخصام والمشاجرة .
- عدم إفشاء اسرار الأزواج لأي أحد حتى لأقرب الناس لهما ؛ للحفاظ على قدسية الحياة الزوجية وأهميتها بالنسبة لهما ؛ وكذلك يجب الحفاظ على ثقة الطرفين ؛ فمعرفة الناس بتفاصيل وخصوصيات الزوجين أمر حساس جدا يجب المحافظة عليه وعدم نقلها خارج نطاق عش الزوجية .
- التعاون والإخلاص بين الزوجين وترديد عبارات الشكر والامتنان لكلا منهما ؛ فالتقدير من الأمور المهمة التي تقوي الرابطة الاسرية ؛ وأكثر من يحتاج للتقدير هو الزوج لان التقدير يشعره بالفخر وأن له مكانة خاصة في عينها؛ وأنه هو المسؤول الأول في حماية الاسرة من التفكك والضياع ؛ ولو استطاعت المرأة أن تبالغ في تقديره أكثر امام أهله وأقاربه ؛ فهذا يعطي نتائج مرضية .
- عند حصول خلاف بسيط يجب ترك مساحة للطرف الآخر واحترام رغبته بالانعزال لكي يهدأ وخاصة الزوج من طبعه يحب أن ينعزل لحاله عن الناس حتى يراجع حسابه من جديد ؛ وبعد ذلك يرجع لزوجته وكأن شيئا لم يكن فهكذا يتم تجنب الخلافات وتهدئتها .
- التنازل عن بعض الأمور وخاصة التافهة لأن معظم الخلافات تكون على أتفه الأسباب ؛ ولكن الشبث بالرأي والإصرار عليه يزيد الأمور تعقيدا .
- تقبل اعتذار الطرف الاخر ؛ وليس من الغباء أو الضعف عند تقبل أحد الطرفين للآخر ؛ بل إنه تعامل راقي بأن يبادر المخطئ بالاعتذار وتقبل الطرف الاخر له بصدر رحب بعيدا عن الغرور والكبر .
- كسر روتين العلاقة الحميمة بين الزوجين كتغيير المكان والزمان أو تغيير من الشكل وتجديد المظهر بالنسبة للمرأة ؛ واختيار العطور الجميلة والهادئة ؛ والمحافظة على النظافة الشخصية ؛ وعند وجود مشكلة أو خلل في أمور الحميمية يجب مراجعة الطبيب مثل وجود ضعف جنسي أو غير ذلك لمعالجة الوضع ؛ واستمرار الحياة الزوجية .