
هدى مسلمانى ، معالجة نفسية ، لبنان
اللعب والتصالح مع الذات
على كثرة الأحلام البسيطة، والسعي للشعور بالتوافق مع الذات، ومصادفة الإحباطات التي تعيق التطور النفسي لدى الإنسان ، لا يسعني إلا أن أقول بأن عالم الفن واللعب هو أسهل الطرق إلى ايجاد التصالح مع الذات والشعور بالبسمة ….
ولنؤمن بأن الله تعالى عندما خلقنا وخلق في أنفسنا المواهب والطاقات فذلك من أجل استخدامها، وليس من أجل الحكم عليها بأنها مفسدة للأخلاق أو للدين عند البعض.
لماذا لا نصل إلى الراحة النفسية؟
ففي عصرنا هذا، والذى فسدت فيه الكثير من القيم، وأمام ضغوطات الأوضاع كافة ، نجد الناس تتعلق بمعتقدات مختلفة ، وتمارس طقوسًا كثيرة بغية الوصول إلى الراحة النفسية ويعجز الأكثر عن تحقيق الهدف، فلماذا؟
لأن الناس جاهلة في الكيفية الصحيحة للوصول إلى استقرارها النفسي. فهي اهتمت بالروحانيات والغيبيات بداية قبل أن تهتم بروحها.
أجل إن البعد عن معرفة عمق الشخصية وما تملك من طاقات وقدرات دُفنت بسبب الكثير من المعتقدات الاجتماعية والشكلية عامة، وهي من أهم الاسباب الأساسية في تدهور الحالة النفسية للشخص .
يحتاج الشخص لمعرفة شخصيته الحقيقية وما تملك من طاقات وقدرات ، الرجوع إلى مشاعر طفولته الصغرى ، مشاعر الفرح والبراءة والتصرف بعفوية دون الخوف من الأهل والمجتمع..
وليسترجع طاقته الحيوية ..
فليلعب مع الطبيعة ..
وليركض ….
ويقفز …
ويتحرر من حواجز الجسد التي تعيق حركته…
ليجلس مستقيما ….
ويمشي مستقيم القامة ….
وليفتح زراعيّه للفضاء الواسع …
ويؤلف سيمفونيته الروح السعيدة من مجموعة الأصوات المحيطة به…
فتصبح أصوات الضوضاء ألحانًا تطرب أوقاته …
يحلق على أنغامها محررا جسده بإيقاعات ترسم صورة الروح التي يعيشها…. 🌹🌹🌹🌹🌹🌹